بينما تتجه معظم الترشيحات لصالح المنتخب الإنجليزي في المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، يدرك الفريق أن مهمته في هذه المجموعة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها كثيرون.
ويمتلك المنتخب الإنجليزي خبرة ببطولات كأس العالم تفوق جميع منافسيه الثلاثة الآخرين في المجموعة حيث يشارك في البطولة للمرة الثالثة عشر.
وبالتالي فإن مشاركاته السابقة في البطولة (12 مشاركة) تفوق إجمالي مشاركات الفرق الثلاثة الأخرى مجتمعة حيث شارك المنتخب الأمريكي في البطولة ثماني مرات سابقة مقابل مرة واحدة لسلوفينيا ومرتين الجزائر.
ولا يختلف اثنان على أن الخبرة تلعب دورا كبيرا في مثل هذه البطولات الكبيرة خاصة إذا كانت بحوزة فريق كبير مثل المنتخب الإنجليزي يمتلك نجوما متميزين في مختلف المراكز ويحترفون اللعب في واحدة من أقوى بطولات الدوري في العالم إن لم تكن أقواهم وهي بطولة الدوري الإنجليزي.
ولكن المنتخب الإنجليزي الفائز بالبطولة والذي يقوده المدير الفني الإيطالي القدير فابيو كابيللو يرى أن المفاجآت واردة وبقوة خاصة أمام فرق لم يسبق لها الفوز باللقب أو تحقيق إنجازات كبيرة في البطولة وليس لديها ما تخسره.
ويضاعف من هذه المخاوف أن الفرق الثلاثة الأخرى كان لها لدغات مفاجئة في الماضي حيث سبق للمنتخب الأمريكي أن فجر مفاجأة وتغلب على نظيره الإنجليزي 1/صفر في مونديال 1950 بالبرازيل.
كما فجر المنتخب السلوفيني مفاجأة كبيرة ببلوغ نهائيات كأس العالم 2010 على حساب نظيره الروسي القوي والعنيد.
بينما كان للمنتخب الجزائري صولاته وجولاته في مونديال 1982 باسبانيا ويرغب في تكرارها وتفجير مفاجأة جديدة في البطولة.
ويبدو المنتخب الإنجليزي هو المرشح الأقوى بالفعل للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بمونديال 2010 خاصة وأن هجومه كان الأقوى في التصفيات الأوروبية المؤهلة برصيد 34 هدفا.
ولكن البطاقة الأخرى للمجموعة ستشهد صراعا عنيفا بين منتخبات الجزائر الذي يحمل الحلم العربي في المونديال وسلوفينيا صاحب أفضل خط دفاع في التصفيات الأوروبية المؤهلة والولايات المتحدة الذي يتمتع بخبرة كبيرة أيضا واتزان في الأداء بين الشقين الهجومي والدفاعي.
وإذا كان المنتخب الجزائري هو الأسوأ من حيث مكانه في التصنيف العالمي لمنتخبات الكرة من بين جميع فرق هذه المجموعة ، فإنه يحمل على عاتقه آمال ملايين من العرب بعدما أصبح الفريق العربي الوحيد الذي يتأهل لمونديال جنوب أفريقيا.
كما حملت التصفيات وأحداثها ، وتحوله من فريق غير مرشح بقوة لبلوغ النهائيات إلى أحد المشاركين في البطولة ، بارقة أمل لأبناء المدرب رابح سعدان.
ولا يختلف الحال كثيرا في المنتخبين الأمريكي والسلوفيني اللذين يسعيان أيضا للعبور إلى الدور الثاني ويدركان أن الإطاحة بالمنتخب الإنجليزي من هذا الدور تحتاج لمفاجأة مما يعني اقتصار أملهما مع المنتخب الجزائري على بطاقة واحدة إذا سارت الأمور بلا مفاجآت.