بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد :
سلسلة : قِفا ( 92 )
الأحد : 2/8/1429هـ
التفكير الرياضي : ...
- لقد حقق الأوائل في آسيا في الزمن الماضي ، نهضتهم بفكر القوانين الرياضية ، حيث كشفت الإنسانية في تاريخها كثيرًا من المجاهيل ، والمغلقات بعالم الرياضة المفعمة بالمتغيرات ...
- فإذا تركنا التصرف المفرط للحرفية جانبًا ، فإن توضيح المناسبات بين البشرية لا يجيد ، ولا يقوم بشيءٍ ...
- فهي أي : ( الرياضة ) كمصدر : ( النور ) يُضيء طريقنا في خطه الممتد ، ويُرينا ما بعد أفق الإنسان، بل أعماقَ عالَم الإمكان الذي يعسر إعمال التفكير فيه ، وتوصيلنا إلى غاياتنا ...
- لكن : ( العلم ) بالأشياء المتعلقة بالرياضة يُقوّمها ، ويجمع بين الرياضات ، وقوانينها فكريًّا ، ويضاهي بها في التقدم علوًا ، ويصاحبها طريق ممتد من : ( الفكر ) في وضع الخطط ، وتقديم البرامج ...
- إننا مضطرون إلى قبول الأسلوب المزدوج لفهم الرياضة فهمًا شاملاً ، وأعني بذلك : الفكر الراقي ، والبحث العلمي ...
- حيث أرهق الغرب نفسه لملء فراغ جوهرٍ لم يعرفه أساسًا ، فحاول سد الحاجة نسبيًّا بالالتجاء إلى مزج : ( العلم ، والفكر ، والإدارة ، والخبرة ) .
- أما نحن فخيبنا الأمر كله ، حتى أصبحنا في منأى عن البحث والتفتيش عن : ( إدارةٍ ناجحة ، وفكرٍ راقي ، وعلمٍ متخصص ، وخبرةٍ ممارسة ) .
- وهذا مما عطّل مسيرة تقدمنا ، ناهيك عن المحسوبية ، والشخوص الشخصية ، وتقديم المصالح ...
- إن مصادر طاقتنا موجودة في مواهب لاعبينا وفكرهم ، فالواجب أن نحيط بهم فهمًا ، وبهذه المواهب علمًا ، كما هو في ثَرائه الأوّل ...
- فنشهد عندئذٍ شيئًا من المناسبات الخفية حولنا ، والحركات المنسجمة لها ، ونبلغ إلى تطلع مختلف ، وعرفان ذوقٍ مغاير ، حين النظر إلى كل شيء .
- بعد هذه المقدمة ، وخلاصة الحديث في إسراف الكلام : قَصّرتُ عن الفكر الرياضي حتى بدا غامضًا ...
- لكنّي أثق بدويّ أصدائه في المستقبل ، حيث أكتفي هنا بقول جولفر : ( بعض الأوساط ليست على استعداد حتى الآن للانخراط في هذه المسيرة بمقاييسنا ) .
لافتة :
قِراءة عقول الآخرين تثريك ثقافة ...